responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 191

وإذا أذنب الشريف تركوه ، والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها [1] » .

وجلدت أصحاب الافك وفيهم مسطح بن أثاثة ، وهو من أهل بدر [2] هذا ما يقتضيه العدل الإسلامي الذي لا يفرق بين الضعيف ، والقوي ، وبين الرئيس والمرؤوس ، ولكنك جافيت ذلك فلم تقِد عبيد الله لأنه ابن عمر ، ولأنه فتى من فتيان قريش فآثرت رضا آل الخطاب ، ورضا قريش فعفوت عنه ، وأبعدته إلى الكوفة خوفاً عليه من بطش الأخيار والصلحاء ، ومنحته داراً يسكن فيها ، وبذلك فتحت باب الفوضى والفساد ، ومكنت ذوي النفوذ والأقوياء أن ينكّلوا بالضعفاء الذين ليس لهم ركن يأوون اليه .

وقد الغيت رأي أمير المؤمنين عليه السلام الذي ألزمك بالقَود ، وهو أعلم منك وأدرى بحدود الله ، وأحكامه ، وقد استجبت لرأي ابن العاص الذي أشار عليك بترك الحد ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وهو المستعان على ما تصفون .

10 ـ رجم من ولدت ستة أشهر :

ومن غريب أحكامك قضاؤك بالرجم على امرأة ولدت لستة أشهر حينما رفع اليك زوجها الأمر فبلغ علي ذلك فبادى اليك مسرعاً فقال لك :

« ما تصنع ليس ذلك عليها ؟ قال الله تبارك وتعالى : ﴿ وحمله وفصاله ثلاثون شهراً [3] وقال : « والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين » [4] فالرضاعة أربعة وعشرون شهراً ، والحمل ستة أشهر » .

فبهت ، وقلت معتذراً :

« ما فطنت لهذا ؟ » .

وأمرت بردها ، فوجدتها قد رُجمت ، وقد كانت المرأة طاهرة الذيل ، نقية الثوب ذات صلاح وعفة ، وقد خاطبت أختها وهي مروعة قائلة :


[1] النظام السياسي في الاسلام ص 227 نقله عن الخراج لأبي يوسف ص 50 .

[2]ـ أسد الغابة .

[3]ـ سورة الاحقاف : آية 15 .

[4]ـ سورة البقرة : آية 233 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست