responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 185

تقواه ، وورعه ، وانقطاعه الى الله ، ولما مرض مرضه الذي توفي فيه دخلت عليه عائداً فقلت له :

ـ ما تشتكي ؟

ـ ذنوبي .

ـ فما تشتهي ؟

ـ رحمة ربي .

ألا أدعو لك طبيباً ؟

ـ الطبيب أمرضني .

ـ آمر لك بعطائك .

ـ منعتنيه ، وأنا محتاج اليه ، وتعطينيه ، وأنا مستغن عنه .

ـ يكون لولدك .

ـ رزقهم على الله .

ـ أستغفر لي يا أبا عبد الرحمن .

أسأل الله أن يأخذ لي منك بحقي .

وانصرفت وأنت لم تظفر برضائه ، ولما ثقل حاله أوصى أن لا تصلي عليه ، وإنما يصلي عليه صاحبه عمار بن ياسر ، ولما انتقل الى دار الحق انبرت الصفوة الصالحة من أصحابه فدفنوه في البقيع ، ولم يخبروك به ، فلما علمت بالأمر ورم أنفك ، وقلت سبقتموني ، فرد عليك الطيب ابن الطيب عمار بن ياسر قائلاً :

« إنه أوصى أن لا تصلي عليه » .

وقال لك ابن الزبير :

لأعـرفنـك بعـد المـوت تنـدبنـي *** وفـي حيـاتـي مـا زودتـنـي زادي [1]

هذه هي سيرتك تجاه الأخيار والمتحرّجين في دينهم فقد نكّلت بهم ، وأرهقتهم إلى حد بعيد .


[1] تاريخ ابن كثير 7 ـ 163 ، مستدرك الحاكم 3 ـ 13 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست