نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 185
تقواه ، وورعه ، وانقطاعه الى الله ، ولما مرض مرضه الذي توفي فيه دخلت عليه عائداً فقلت له :
ـ ما تشتكي ؟
ـ ذنوبي .
ـ فما تشتهي ؟
ـ رحمة ربي .
ألا أدعو لك طبيباً ؟
ـ الطبيب أمرضني .
ـ آمر لك بعطائك .
ـ منعتنيه ، وأنا محتاج اليه ، وتعطينيه ، وأنا مستغن عنه .
ـ يكون لولدك .
ـ رزقهم على الله .
ـ أستغفر لي يا أبا عبد الرحمن .
أسأل الله أن يأخذ لي منك بحقي .
وانصرفت وأنت لم تظفر برضائه ، ولما ثقل حاله أوصى أن لا تصلي عليه
، وإنما يصلي عليه صاحبه عمار بن ياسر ، ولما انتقل الى دار الحق انبرت
الصفوة الصالحة من أصحابه فدفنوه في البقيع ، ولم يخبروك به ، فلما علمت
بالأمر ورم أنفك ، وقلت سبقتموني ، فرد عليك الطيب ابن الطيب عمار بن ياسر
قائلاً :