responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 17

المُـقَدّمَـة

1

واقتضى عدل الله الفياض بالرحمة ، وحكمته البالغة ، وألطافه اللامتناهية . . أن يبعث للناس كافة ـ حاضرهم وباديهم ، أبيضهم وأسودهم ، عربيهم وأعجميهم ـ أنبياء ، ويرسل لهم رسلاً مبشرين ومنذرين ، ليكونوا رحمة للعالمين « يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله باذنه وسراجاً منيراً » [1] .

واختيار الأنبياء حق من حقوقه تعالى ، وتعيينهم لطف من ألطافه ، لا ينازعه فيه منازع من خلقه ، وقد أعلن ذلك كتاب الله العزيز ـ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ في غير آي من آياته قال تعالى : ﴿ يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالعدل [2] ، وقال تعالى : ﴿ وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرة سبحان الله و تعالى عما يشركون [3] ، وقال تعالى : ﴿ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً [4] .

وقد جعل تعالى آدم خليفة في أرضه قال تعالى : ﴿ وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء


[1] سورة الأحزاب : آية 45 ـ 46 .

[2]ـ سورة ص : آية 26 .

[3]ـ سورة القصص : آية 68 .

[4]ـ سورة الأحزاب : آية 36 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست