responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 130

« كرهت أن أقتله وهو يصلي » .

فندبت المسلمين مرة أخرى الى قتله فقلت لي : أنا له يا رسول الله ، وانطلقت اليه فوجدته واضعاً جبهته على الأرض فقلت :

« أبو بكر أفضل مني فلم يقتله » .

وجئت إلي فأخبرتني بعدم قتلك له ، فندبت المسلمين إلى قتله فانبرى إليه علي ، فلم يظفر به فأخبرني بذلك فقلت : « لو قتل ما أختلف من أمتي رجلان » [1] .

لقد خدعك ذو الثدية ، كما خدع صاحبك أبا بكر فآثرت ذلك على أمري وقد كشفت الأحداث من بعدي أمر هذا الانسان الغريب ، فقد كان داعية ضلال ، وصاحب بدع وأهواء ، قد عمل على فساد أمر المسلمين وتصديع وحدتهم وشملهم .

اجتهادك في الخمر :

ولما نزلت الآيات التي حرم الله فيها الخمر شربتها وأنت غير معتن بالتحريم ، وقد شججت رأس عبدالرحمن بن عوف وجلست وأنت ثمل تنوج على قتلى بدر وتنشد شعر الأسود بن يعفر تقول :

وكـأن بـالقـلـيـب قـلـيـب بـدر *** من الـفتيـان والـعـرب الكـرام

أيـوعـدنـي ابـن كبشـة ان سنحيـى *** وكـيـف حـيـاة أصـداء وهـام

أيـعجـز أن يـرد الـمـوت عـنـي *** ويـنشـرني إذا بُلـيت عضامـي

ألا مـن مـبـلـغ الـرحمـن عـنـي *** بـأنـي تـارك شهـر الـصيـام

فـقـل للّـه يـمنـعـنـي شـرابـي *** وقـل للّـه يمنـعنـي طعـامـي

ولما بلغني ذلك خرجت وأنا مغضب أجر ردائي وكان بيدي شيء فضربتك به ، فقلت أعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله ، فنزل قوله تعالى :


[1] الاصابة في ترجمة ذي الثدية ، وأسد الغابة .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست