نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 128
« جرِدوا القرآن ، ولا تفسروه ، وأقلّوا الرواية عن رسول الله ، وأنا شريككم » [1] .
فلماذا منحت المسلمين من رواية حديثي ؟
ولماذا صددتهم عن تدوين سنّتي ؟
الحصار على الصحابة :
وقد منح الاسلام الحرية التامة لكل مواطن ، فجعل له
حرية القول والعمل والسكن ما لم يجاف أحكام الله ، ولكنك لما آل اليك الأمر
فرضت الحصار على صحابتي فلم تسمح لهم بمغادرة يثرب ، ولم تتركهم وشأنهم في
السفر إلى أي بلد أحبوه .
ما هو السبب في ذلك ؟
ماهي الدواعي التي حفزت إلى ذلك ؟
إن الحاكم في الإسلام الذي يرتدي ثوب النيابة عني يجب عليه أن يمثل
سيرتي وهديي ، وسلوكي بين الناس ، أفهل رأيتني أني فرضت الإقامة الجبرية
في عاصمتي على أحد من أصحابي حتى تفعل ذلك ، ولكن إنا لله وإنا إليه راجعون
، وهو المستعان على ما تصفون .
فرارك من الزحف :
وأذكرك في أيام حياتي حينما دهمتنا قوى الشرك
والالحاد ، في واقعة أحد ، فقد انهزمت ، وكذلك فررت من واقعة خيبر ، وقد
كنت بعثت قبلك أبا بكر فرجع بالجيش منهزماً وبعثت بعدكما علي بن أبي طالب
ففتح الله على يده ، ورجع بالغنائم والأسرى .