responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 126

فأوضح لك معنى الكلمة ، وبيَّن لك المقصود منها قائلاً :

« يا أمير المؤمنين : إنما ذلك الشرك ، أما سمعت قول لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم » [1] . إلى غير ذلك من الأمور التي جهلتها من لغتك فلم تفهم معانيها ولا المقصود منها ، وقد اضطررت بأن تعلن للملاء أن لا يسألوك عما لم يكن ، معتذراً بأن الله قد بين ما هو كائن [2] ، والسبب في ذلك عدم علمك ودرايتك ، وقد تحاملك الناس فلم يسألوك عن شيء .

المنع عن تدوين الحديث :

إن المنع عن تدوين ما أُثر عني من السنن والأحكام قد سبب للمسلمين المضاعفات السيئة ، وأخلد لهم الفتن والمصاعب ، وجرَّ لهم الويلات والخطوب فقد كثر الوضع عليّ ، وكثرت الأحاديث الموضوعة التي شوهت معالم الدين ، وقد نسبوا إلي من الأقوال ما لم أفد بها .

لقد عمد أبو بكر إلى جميع بعض الأحاديث فأحرقها [3] ولما آل الأمر اليك استشرت عامة الصحابة في تدوين ما أُثر عني فأشار عليك عامتهم بذلك وحبذوه لك ، ولبثت مدة تفكر في الأمر ثم عدلت عنه ، وقلت :

« إني قد ذكرت لكم من كتاب السنن ما قد علمتم . ثم تذكرت فإذا اناس من أهل الكتاب قبلكم قد كتبوا مع كتاب الله كتباً فأكبوا عليها ، وتركوا كتاب الله ، وإني والله لا أُلبس كتاب الله بشيء أبداً ، ثم تركت ذلك وعدلت عنه [4] وهو تعليل غير وثيق لأن حديثي لا يشذ عن كتاب الله ، ولا يخالفه ، وليس تدوينه موجباً لهجر القرآن الكريم ولا مستلزماً للإعراض عنه ، ولو أنك بادرت الى ذلك لصنت المسلمين من الأختلاف ، ولسددت باب الوضع ، فقد عمد ( كسرى العرب ) معاوية بن أبي سفيان إلى لجان تفتعل الأحاديث ،


[1] مستدرك الحاكم 3 ـ 305 .

[2]ـ سنن الدرامي .

[3]ـ تذكرة الحفاظ 1 ـ 5 .

[4]ـ تقييد العلم ص 50 ، وقريب منه في طبقات ابن سعد 3 ـ 1 ص 206 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست