responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 124

2 ـ إن قوماً أخبروك أن رجلاً يسأل عن تأويل مشكل القرآن فقلت اللهم مكني منه ، فبينما أنت تتناول الطعام إذ جاء الرجل فانتظرك إلى أن فرغت فقال لك :

« يا أمير المؤمنين ما معنى قوله تعالى : ﴿ والذاريات ذرواً فالحاملات وقراً . فقمت اليه ، وقد حسرت عن ذراعيك ، فلم تزل تجلده حتى سقطت عمامته ، وقلت له : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك ، ثم أمرت ان يلبسوه ثيابه ، ويحملوه على قتب ، ويخرجوه الى بلاده ، وأمرته ان يخطب في قومه ويقول : إن صبيّنا ابتغى العلم فاخطأه ، وقد ألبست الرجل ثوب العار حتى هلك ، وكان سيداً في قومه [1] .

فبأي شيء استحق الجلد والضرب ، والتوهين ؟ أليس الاسلام دين العلم ، والفضل ؟ !!

ألم آمر بالعلم ، وأحثهم على التعلم ، قد جعلت طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ؟ !!

3 ـ وجاءك رجل فسألك ما الجوار الكنَّس ؟ فطعنته بمخصرة معه حتى ألقيت عمامته ، وقلت له : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لأنحيت القمل عن رأسك [2] .

إذا كنت بهذه الصفة ، فكيف احتللت مقامي مع وجود من هو أفضل منك ، وهو علي الذي هو باب مدينة علمي الذي خصصته بكل مكرمة ، وحبوته بكل فضيلة .

4 ـ وخفي عليك المراد من الكنايات العربية التي يفتهمها من له أدنى تتبع في كلام العرب فقد جاءتك امرأة تشكو زوجها اليك ، قائلة :

« إن زوجي يصوم النهار ، ويقوم الليل » .


[1] شرح النهج لابن ابي الحديد 12 / 102 ، دار احياء الكتب العربية .

[2]ـ كنز العمال 1 / 229 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست