responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 114

ولم يعلمهم ما أصابه ، فباتوا على شأنهم حتى أصبحوا ، وأصبح أبو خرّاش ، وهو من الموتى ، وقال قبل موته :

لقـد أهـلكـت حيـة بطـن واد *** علـى الاخـوان ساقـا ذات فضـل

فمـا تركت عـدواً بين بصـري *** إلـى صـنعـاء يطـلبـه بـذحـل

ولما انتهى إليك خبره غضبت غضباً شديداً وقلت : لولا أن تكون سنّة لأمرت أن لا يضاف يمان أبداً ، ولكتبت بذلك الى الآفاق ، وكتبت إلى عاملك باليمن أن يأخذ النفر الذين نزلوا على أبي خراش فيأخذ منهم الدية ، وينكل بهم جزاء لفعلهم [1] فبأي وجه استحق هؤلاء النفر التنكيل ، وبأي وجه أخذت الدية منهم .

34 ـ اقامتك الحد ثانياً على ولدك :

ومن الأمور التي خالفت بها السنّة اقامتك الحد ثانياً على ولدك عبد الرحمن فقد أقام عمرو بن العاص عليه الحد حينما شرب الخمر في مصر ، وذلك بمحضر من أخيه عبد الله فلما بلغك ذلك كتبت الى ابن العاص أن يحمله على قتب بغير وطأ وأن يشدد عليه ، فأرسله إليك بالحالة التي أمرته فيها ، وقد كتب إليك باقامته الحد عليه ، وبعث بالكتاب مع ولدك عبد الله فلما انتهى إليك وهو لا يستطيع المشي لمرضه ، وإعيائه ، وأبصرته أمرت باحضار السياط ، فقال لك عبد الرحمن بن عوف : أنه قد اقيم عليه الحد ، وشهد بذلك اخوه عبد الله فلم تلتفت إليه ، واخذت السياط ، وجعلت تضربه وهو يستغيث ، ويقول :

« انا مريض ، وانت والله قاتلي » .

وبعد ان اقمت عليه الحد حبسته شهراً فمات [2] فبأي وجه اقمت عليه


[1] الاستيعاب في ترجمة أبي خراش الهذلي .

[2]ـ شرح نهج البلاغة 3 ـ 127 ، العقد الفريد 3 ـ 470 ، ارشاد الساري 9 ـ 439 ، تاريخ الخطيب للبغدادي 5 ـ 450 ، الرياض النضرة 2 ـ 32 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست