responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم نویسنده : العسکری، نجم الدین جعفر    جلد : 1  صفحه : 142

تدل على أن مفتعلها والمجترئ على الله بتخرصها متحامل غمر جاهل ، قليل المعرفة باللغة العربية التي خاطب الله بها عباده وأنزل بها كتابه ، لان الضحضاح لا يعرف في اللغة إلا لقلبل الماء فحيث عدل به إلى النار ظهرت فضيحته واستبان جهله وتحامله .

( وقال السيد عليه الرحمة ايضا ) : إن لامة ( الاسلامية ) متفقة على أن الآخرة ليس فيها نار ( خاصة ) ، سوى الجنة والنار فالمؤمن يدخله الله الجنة ، والكافر يدخله الله النار فان كان أبو طالب كافرا على ما يقوله مخالفنا فما باله يكون في ضحضاح من نار من بين الكفار ولماذا تجعل له نار وحده من بين الخلائق والقرآن متضمن أن الكافر يستحق التأييد والخلود في النار .

( وقال عليه الرحمة أيضا ) : فان قيل ( كما قيل ) إنما جعل في ضحضاح من نار لتربيته للنبي صلى الله عليه وآله وذبه عنه وشفقته علبه ونصره اياه ( قلنا ) تربية النبي صلى الله علبه وآله وسلم والذب عنه وشفقته عليه والنصرة له ، طاعة لله تعالى يستحق في مقابلها الثواب الدائم ، فان كان أبو طالب فعلها وهو مؤمن فما باله لا يكون في الجنة كغيره من المؤمنين ؟ وإن كان فعلها وهو كافر فانها غير نافعة له ( كما لم تنفع أبا لهب نصرته للنبي صلى الله عليه وآله لانه كان على كفره )لان الكافر إذا فعل فعلا لله تعالى فيه طاعة لا يستحق عليه ثوابا لانه لم يوقعه لوجهه متقربا به إلى الله تعالى ، من حيث انه لم يعرف الله ليتقرب إليه فيجب أن يكون عمله غير نافع له ، فما استحق أن يجعل في ضحضاح من نار ، فهو إما مؤمن يستحق الجنة كما نقول وإما كافر يستحق التأييد في الدرك الاسفل من النار على وجه الاستحقاق والهوان كغيره من الكفار .

( ثم اخذ السيد عليه الرحمة ) في التكلم في سند الاحاديث المروي

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم نویسنده : العسکری، نجم الدین جعفر    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست