responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسطورة العبوسة نویسنده : الماحوزي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 69

الآيات في الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، إذ فرّق بين كون الآية خاطباً الرسول وبين كونه هو المقصود، وتصريحه أن ذلك قول كثير من المفسرين لا يلازم تصويبه لهم كما أن قوله في ذيل كلامه «وإنما كان يعبس...» خارج عن موضع الكلام، إذ الذي يمنعه من طاعة الله ليس هو المؤمن الذي يخشى الله وإنما هو المشرك العابد للوثن، فهو صلى الله عليه وآله يعبس في وجوه المشركين امتثالاً لقوله تعالى ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) وقوله ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) وقوله ( وليجدوا فيكم غلظة ) وقوله ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ).

وقال المولى المجلسي: أقول بعد تسليم نزولها فيه صلى الله عليه وآله كان العتاب على ترك الأولى، أو المقصود منه إيذاء الكفار وقطع أطماعهم عن موافقة النبي صلى الله عليه وآله لهم، وذمهم على تحقير المؤمنين كما مر مراراً [1].

فقوله قدس سره «بعد تسليم» أي أنّا لا نسلم وإنما نذكر ذلك من باب الفرض والتنزل، وهذا واضح لمن طالس وخالط كلمات الأعلام في الفقه والأصول والتفسير، فهو تسليم افتراضي لإقناع الخصم وإلقاء الحجة عليه ونقاشه في كل ما تمسك به من عدم حجية دليله من جهة ومن عدم إفادة دليله ما يبتغيه منه بعد تسليم


[1]البحار: ج 17/78.

نام کتاب : أسطورة العبوسة نویسنده : الماحوزي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست