responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسطورة العبوسة نویسنده : الماحوزي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 36

لهما: احتجبا فقالتا: إنه أعمى، فقال: أنتما ؟... بالإضافة الى استخلافه عليها عند خروجه إلى الغزو فإنه يدل على عمق الصلة منذ البداية... أن ذلك كله قد يوحي بوحدة الحال بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله بحيث يغيب عن العلاقة أي طابع رسمي، مما يجعل أعراض النبي صلى الله عليه وآله اعتماداً على ما بينه وبينه من الصلة التي تسمح له بتأخير الحديث معه إلى فرصة أخرى من دون أن يترك أي أثر سلبي في نفسه [1] لا سيما إذا كان ذلك لمصلحة الدين التي تهم أي مسلم في زمن الدعوة الأول أن يحصل النبي على إيمان أي شخص من كفار قريش الوجهاء في مجتمعهم باعتبار أن ذلك يخفف العذاب والحصار على المسلمين المستضعفين ومنهم ابن أم مكتوم، وبذلك يكون أعرض النبي صلى الله عليه وآله عنه كإعراضه عن أحد أفراد أصحابه أو عائلته اتكالاً على ما بينه وبينه [2].

ففيه: أولا أنا لا نسلم بهذه الوحدة إذ شأن ابن أم مكتوم كشأن بقية الصحابة، ولكونه أعمى لا تحرز من دخوله بيوت النبي صلى الله عليه وآله، وما ذكره من روايات منقولة عن العامة وأهل الحشو إن سلّمنا بصحتها [3] فقاصرة عن اثبات وحدة الحال، واستخلافه على المدينة مرتين لا يلازم ذلك.


[1]وقد تقدم أن عدم التأثر لا يلازم عدم القبح فراجع مستهل البحث.

[2]من وحي القرآن: ج24/66.

[3]مع أنها خارجة عن موضوع الحجية.

نام کتاب : أسطورة العبوسة نویسنده : الماحوزي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست