responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسطورة العبوسة نویسنده : الماحوزي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 32

الوليد بن المغيرة في قوله ( ثم عبس وبسر ) فلا يمكن أن يتلبس بها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ولو لمرة واحدة، كيف !! وهو الذي قال عنه القرآن ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وقوله ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ).

وسُئلت عائشة عن خلقه فقالت: كان خلقه القرآن، فمن يكون خلقه عظيماً لا يمكن أن يتلبس بالضيق القلبي والعبس والتقطيب في وجوه المؤمنين، وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) [1] والرحمة والتعبيس والتقطيب لا يجتمعان دوماً وأبداً.

كما يتنافى مع قوله صلى الله عليه وآله في الحديث المعروف عند الخاصة والعامة «أدبني ربي فأحسن تأديبي» وقول الصادق عليه السلام «إن الله عز وجل أدب نبيه فأحسن أدبه فقال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) [2].

هذا وقد عُرف من أخلاقه صلى الله عليه وآله أنه ما كان ليومئ على كافر قد استحل قتله وأُهدر دمه، فكيف يعبس في وجه المؤمن والخاشع.


[1]التوبة: 128، فهو صلى الله عليه وآله حريص على الناس جميعاً المشرك وغيره، ولكنه بالمؤمنين رؤوف رحيم، وعبسه في وجوه المؤمنين خلاف مقتضى الرأفة والرحمة.

[2]الكافي: ج 1/باب 108.

نام کتاب : أسطورة العبوسة نویسنده : الماحوزي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست