responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 794

عليه فقلتُ لك : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معه ابن عمّه ، ولعلّ له إليه حاجة ، فعصيتني ورجعتِ باكية ، فسألتكِ فقلت : بأنكِ هجمتِ عليهما فقلتِ له : يا علي إنّما لي من رسول الله يوم من تسعة أيام وقد شغلته عنّي ، فأخبرتيني أنّه قال لك : « أتبغضيه! ؟ فما يبغضه أحد من أهلي ولا من اُمتي إلاّ خرج من الإمان » ، أتذكرين هذا يا عائشة ؟

قالت : نعم .

ويوم أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سفراً وأنا أجش له جشيشاً ، فقال : « ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبّ تنبحها كلاب الحوأب ؟ » ، فرفعتُ يدي من الجشيش وقلت : أعوذ بالله أن أكونه ، فقال : والله لابدّ لإحداكما أن يكونه ، اتّقي الله يا حُميراء أن تكونيه ، أتذكرين هذا يا عائشة ؟

قالت : نعم .

ويوم تبذّلنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلبست ثيابي ولبستِ ثيابك ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلس إلى جنبك فقال : « أتظنين يا حميراء أنّي لا أعرفك ، أما إنّ لاُمتي منك يوماً مرّاً أو يوماً حمراً » ، أتذكرين هذا يا عائشة ؟

قالت : نعم .

ويوم كنتُ أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فجاء أبوك وصاحبه يستأذن فدخلت الخدر فقالا : يا رسول الله لا ندري قدر مقامك فينا ، فلو جعلتَ لنا إنساناً نأتيه بعدك ؟

قال : « أمّا إنّي أعرف مكانه وأعلم موضعه ، ولو أخبرتكم به لتفرّقتم عنه كما تفرّقت بنو اسرائيل عن عيسى بن مريم » . فلمّا خرجت إليه أنا وأنت وكنت حزينة عليه فقلت له : مَن كنتَ جاعلاً لهم ؟

فقال : « خاصف النعل » ، وكان علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يصلح نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا تخرّقت ، ويغسل ثوبه إذا اتّسخ .

فقلتُ : ما أرى إلاّ علياً .

فقال : « هو ذاك » ، أتذكرين هذا يا عائشة ؟

قالت : نعم .

ويوم جمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيت ميمونة فقال : « يا نسائي اتّقين الله ولا يسفر بكنّ أحد » ، أتذكرين هذا يا عائشة ؟

قالت : نعم ، ما أقبلني لوعظكِ وأسمعني لقلولكِ ، فإن أخرج ففي غير حرج ، وإن أقعد ففي غير بأس .

وخرجت ، فخرج رسولها فنادى في الناس : مَن أراد أن يخرج فليخرج ، فإنّ اُم المؤمنين غير خارجة .

فدخل عليها عبدالله بن الزبير ، فنفث في اُذنها وقلبها في الذروة ، فخرج رسولها فنادى : مَن أراد أن يسير فليسر فإن اُم المؤمنين خارجة ، فلمّا كان من ندمها أنشأت اُم سلمة أبياتها المعروفة ، والتي سنذكرها قريباً .

قال أبوالعباس ثعلب : قوله : يقمؤ في بيتك يعني : يأكل ويشرب .

وقد جمع القرآن بذيلك فلا تبذخيه : البذخ : النفح والرياء والكبر .

سكّني عقيراك : مقامك ، وبذلك سمّي العقار؛ لأنّه أصل ثابت ، وعقر الدار : أصلها ، وعقر المرأة : ثمن بضعها .

فلا تضحّي بها : قال الله عزّ وجل : ﴿ وإنك لا تظمؤ فيها ولا تضحى [1] : لا تبرز الشمس ، قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لرجل محرم : « أضح لمن أحرمت له » أي : اُخرج إلى البزار والموضع الظاهر المنكشف من الأغطية والسقوف .

الفراطة في البلاد : السعي والذهاب .

لا ترأبه النساء : لا تضمّه النساء .

حمادي النساء : ما يحمد منهنّ .

غض بالأطراف : لا يبسطن أطرافهن في الكلام .


[1]ـ طه : 119 .

نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 794
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست