نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 508
فقالت سكينة بنت الحسين عليها السلام : أنا لكُنّ به ، فأرسلت
إليه رسولاً وواعدته الصورين ، وسمّت له الليلة والوقت ، وواعدت صواحباتها ،
فوافاهنّ عمر على راحلته ، فحدّثهن حتى أضاء الفجر وحان انصرافهن ، فقال
لهن : والله إنّي لمحتاج إلى زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
والصلاة في مسجده ، ولكن لا أخلط بزيارتكن شيئاً ، ثم انصرف إلى مكة ،
وقال :
بـألذ منك وإن نـأيت وقلّمـا *** ترعى النساء أمانة الغيّاب [1]
وأجاب الاُستاذ علي دخيّل على هذه الرواية قائلاً : إنّ هذه
الأبيات ليست في سكينة بنت الحسين عليه السلام ، وإنّما هي في سعدى بنت
عبدالرحمان بن عوف ، وإنّ عداوة الزبيري صيّرتها في سكينة ، ودليلنا :
[1] قال العلاّمة الشنقيطي : أكثر الروايات ( سكينة ) في المتمم ،
( وأسكين ) في المرخم ، والرواية الصحيحة : قالت ( سعيدة ) في المتمم ، و(
أسعيد ) في المرخم ، وسعيدة تصغير سعدى وهي بنت عبدالرحمان بن عوف .
وسبب هذا الشعر أنّ سعدى المذكورة كانت جالسة في المسجد الحرام فرأت
عمر بن أبي ربيعة يطوف بالبيت فأرسلت إليه : إذا فرغت من طوافك فأتنا ،
فأتاها ، فقالت : لا أراكَ يا ابن أبي ربيعة سادراً في حرم الله ، أما تخاف
الله ويحكَ ، إلى متى هذا السفه ؟ !
فقال : أي هذه دعي عنك هذا من القول أما سمعت ما قلتُ فيكِ ؟