نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 370
[4] قال صلى الله عليه وآله وسلم : « خير نسائها مريم ابنة عمران ، وخير نسائها خديجة » [1] .
[5] قالت عائشة : ما غرت على أحد من نساء النبيّ صلى الله عليه
وآله وسلم ما غرت على خديجة ، وما رأيتها ، ولكن كان النبيّ صلى الله عليه
وآله وسلم يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ثم يقطّعها أعضاء ثم يبعثها في
صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا إلاّ خديجة ؟ ! فيقول :
« إنها كانت وكانت ، وكان لي منها الولد » [2] .
[6] قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يكاد
يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الأيام
فأخذتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلاّ عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها ،
فغضب ثم قال :
« لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، آمنت بي إذ كفر الناس ،
وصدّقتني إذ كذّبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني منها
الله الولد دون غيرها من النساء » .
قالت عائشة : فقلتُ في نفسي لا أذكرها بعدها بسيئة أبداً [3] .