نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 337
فقالت : لقد كذبَ الذي قال إنّي اُفضّله على هؤلاء خاصة .
قال : وعلى مَن غير هؤلاء ؟ !
قالت : اُفضَله على آدم ، ونوح ، ولوط ، وابراهيم ، وداود ، وسليمان ، وعيسى بن مريم عليهم السلام .
فقال لها : ويلكَ إنّك تفضّليه على الصحابة ، وتزيدين عليهم سبعة من
الأنبياء من اُولي العزم من الرسل ؟ إن لم تأتيني ببيان ما قُلتِ ضربتُ
عنقكِ .
فقالت : ما أنا مفضّلته على هؤلاء الأنبياء ، لكن الله عزّ وجلّ فضّله عليهم في القرآن بقوله عزّ وجلّ في حقّ آدم : ﴿ وعصى آدم ربّه فغوى ﴾ [1] ، وقال في حقّ عليّ : ﴿ وكان سعيكم مشكوراً ﴾ [2] .
فقال : أحسنتِ يا حرّة ، فبما تفضّلينه على نوح ولوط ؟
فقالت : الله عزّ وجلّ فضّله عليهما بقوله : ﴿
ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من
عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل اُدخلا النار
مع الداخلين ﴾ [3] ، وعليّ ابن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى ، زوجته بنت محمّد فاطمة الزهراء ، التي يرضى الله لرضاها ويسخط لسخطها .
فقال الحجّاج : أحسنتِ يا حرّة ، فبما تفضلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله ؟
فقالت : الله عزّ وجلّ فضله بقوله : ﴿ وإذ قال إبراهيم ربّ أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي ﴾
[4] ، ومولاي أمير المؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين : «
لو كُشف الغطاء ما ازددت يقيناً » ، وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده .
فقال : أحسنتِ يا حرّة ، فبما تفضلينه على موسى كليم الله ؟