نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 334
وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمّد بن هشام [1] .
وقال الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب الغيبة : وقصة الرضا عليه
السلام مع حبابة الوالبية صاحبة الحصاة التي طبع فيها أمير المؤمنين عليه
السلام وقال لها : « مَنْ طبع فيها فهو إمام » ، وبقيت إلى أيام الرضا عليه
السلام فطبع فيها ، وقد شهدت مَنْ تقدم من آبائه وطبعوا فيها ، وهو عليه
السلام آخر من لقيتهم وماتت بعد لقائها إياه وكفّنها في قميصه [2] .
وروى الكشي عن محمّد بن مسعود قال : حدّثني جعفر بن أحمد قال :
حدّثني العمركي ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عنبسة
بن مصعب وعلي بن المغيرة ، عن عمران بن ميثم قال : دخلت أنا وعباية الأسدي
على امرأة من بني أسد يقال لها حبّابة الوالبية ، فقال لها عباية : تدرين
من هذا الشاب الذي معي ؟
قالت : لا .
قال : مه ابن أخيك ميثم .
قالت : إي والله إي والله ، ثم قالت : ألا اُحدثكم بحديث سمعته من أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام :
قلنا : بلى .
قالت : سمعتُ الحسين بن علي عليه السلام يقول :
« نحن وشيعتنا على الفطرة التي بعث الله عليها محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم ، وسائر الناس منها براء » .
وكانت قد أدركت أمير المؤمنين عليه السلام ، وعاشت إلى زمن الرضا عليه السلام على ما بلغني والله أعلم [3] .
وروى أيضاً عن حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن إسحاق بن سويد
[1]ـ الكافي 1 : 346 حديث 1 باب ما يفصل به دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة .
[2]ـ الغَيبة : 50 حديث 9 في الكلام على الواقفة في ذيل الروايات الرادة عليهم .