نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 297
سنة ، فكيف يمكن أن تكون اُمّه بنته ، ثم كيف يروي عنه أو يروي
عن ولده أبي علي ولم يدركه أحد من معاصريه ، بل المعهود روايته عنه بواسطة
أو بواسطتين . وذكر أبو علي في أوّل أماليه : إنّه سمع عن والده السند سنة
خمس وخمسين وأربعمائة ، وبين هذا السماع وولادة ابن ادريس قريب من تسعين
سنة .
وبالجملة فاللوازم الباطلة على هذه الكلمات أزيد من أن تُحصى مع أنّه تضييع للوقت .
والمسعود الورّام ، أو مسعود بن ورّام الموجود فيها غير مذكور في
كلمات أحد من الأقدمين ، ولا يبعد أنّه وقع تحريف في النقل ، وأنّ الأصل
المسعودي وهو علي بن الحسين المسعودي صاحب المروج واثبات الوصية .
قال العالم النحرير أغا محمّد علي صاحب المقامع في حواشيه على نقد
الرجال ، بعد نقل كلام عن رياض العلماء من تعجّبه من عدم ذكر الشيخ في
الفهرست والرجال المسعودي مع أنّه جده من طرف اُمّه كما يقال . واعترض عليه
بأن الشيخ ذكره في الفهرست إلى أن قال : وإنّه ليس بجدّ للشيخ ، بل الذي
رأيته في كلام غيره أنّه جدّ الشيخ أبي علي ولد الشيخ ، وأنّ ابن ادريس سبط
المسعودي ، إلى أن قال رحمه الله : وأمّا كونه جدّاً لابن الشيخ ورّام ابن
ادريس فالظاهر أنّه سهو واضح ، بل غلط فاضح ، ثم بسط القول بما لا عائدة
في نقله ، والمقصود استظهار ما ادّعيناه من الإشتباه ، فلاحظ [1] .
149 بنت عبدالله بن عفيف الأزدي
من المؤمنات المواليات لأهل البيت عليهم السلام ، وقفت إلى جنب
أبيها حينما أحاط به الأعداء في بيته ، بعد أن ردّ على ابن زياد حينما
تناول الحسين عليه السلام وأهل بيته ، ونعتهم بنعوت كاذبة ، وقالت لوالدها
حينما رأته وحيداً يدافع عن نفسه وهو أعمى : يا أبت ليتني رجلاً اُخاصم بين
يديك اليوم هؤلاء الفجرة ، قاتلي العترة البررة .