نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 289
وعندما ترى قوماً قد قدموا تخبرهم بموته .
وفعلاً حدث كما قال أبو ذر ، وقدم جماعة من المسلمين فغسّلوا أبو ذر
وكفّنوه ثم دفنوه ، وأخذوا بنت أبي ذر معهم ، وخيّروها في البقاء ببيت أي
واحدٍ منهم ، إلاّ أنها فضّلت العيش في بيت سيّدها ومولاها أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب سلام الله عليه [1] .
141 بنت أبي يشكر
راثية ، موالية لأهل البيت عليهم السلام .
روى الشيخ الكليني في الكافي عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن حسان ،
عن محمّد بن رنجويه ، عن عبدالله بن الحكم الأرمنيّ ، عن عبدالله بن
ابراهيم بن محمّد الجعفري ، قال :
أتينا خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم
السلام نُعزّيهما بابن بنتها ، فوجدنا عندها موسى بن عبدالله بن الحسن ،
فإذا هو في ناحية قريباً من النساء ، فعزّيناها ، ثم أقبلنا عليه ، فإذا هو
يقول لابنة أبي يشكر الراثية : قولي ، فقالت :
اعْددْ رَسُولَ الله واعْـددْ بَعْـدَهُ *** أسَـدَ الإلـهِ وثـالثاً عَبّاسـا
فأقمنا عندها حتى كاد الليل أن يجىء ، ثم قالت خديجة : سمعتُ
محمّد بن علي صلوات الله عليهما وهو يقول : « إنّما تحتاج المرأة في المأتم
إلى النوح ، لتسيل دمعتها ، ولا ينبغي لها أن تقول هجراً ، فإذا جاء الليل
فلا تؤذي الملائكة بالنوح » [2] .