وفي تنقيح المقال : وقد ذكر في اُسد الغابة عدّة نساء مكنّيات بذلك عدّهن من الصحابيات :
اُم عطيّة الأنصارية الخافضة وستأتي ترجمتها .
و اُم عطيّة الأنصارية ، اسمها نسيبة بنت الحارث أو كعب ، المعدودة
من أهل البصرة ، وكانت من كبار نساء الصحابة ، تغسّل الموتى ، وتغزو مع
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسنذكر ترجمتها مفصلاً .
و اُم عطيّة الأوسية ، وقيل : اُم عصمة ، والأوّل أكثر .
والكلّ مجهولات الحال عندي ، إلاّ غسّالة الأموات ، فإنّ تمكين
المسلمين إيّاها من تغسيل موتاهم يكشف عن وثاقتها ، ولا أقل حسن حالها [2] .
84 اُم عطيّة الأنصاريّة
صحابية جليلة ، عدّها الشيخ الطوسي رحمه الله في رجاله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [3] .
وفي الطبقات الكبرى لابن سعد : اُم عطيّة الأنصارية أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وغزت معه ، وروت عنه .
قال محمّد بن عمر : شهدت اُم عطيّة خيبر مع رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم . ثم روى بسنده عن حفصة بنت سيرين ، عن اُم عطيّة قالت : غزوتُ
مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع غزوات ، فكنتُ أصنع لهم طعامهم ،
وأخلفهم في رحالهم ، وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى .
وبسنده عن حفصة ، عن اُم عطيّة : لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لنا النبي :
« اغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً ، واجعلن في الخامسة ( وفي رواية : في الآخرة )