نام کتاب : اعلام النساء المؤمنات نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 112
التابعين وأكثر المحدّثين ذلك ، وعدّ منهم عمرو بن الحمق ، وذكر
أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام جعله في حرب الجمل وفي حرب صفين على الكمين ،
وعدّه من أصحاب الحسن بن علي عليهما السلام الذين من خواص أبي ه [1] .
وعدّه الشيخ المفيد في الاختصاص من أصفياء أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام [2] .
وعدّه الكشي ـ في ترجمة اُويس ـ من حواري أميرالمؤمنين عليه السلام ،
وروى عن جبرئيل ابن أحمد الفاريابي ، قال : حدّثني محمّد بن عبدالله بن
مهران ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي القاسم ، رفعه قال : أرسل رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم سرية ، فقال لهم : « إنّكم تضلّون ساعة كذا في
الليل فخذوا ذات اليسار ، فإنّكم تمرّون برجلٍ فاضلٍ خيّرٍ في شأنه ،
فتسترشدونه ، فيأبى أن يرشدكم حتى تصيبوا من طعامه ، فيذبح لكم كبشاً
فيطعمكم ، ثم يقول فيرشدكم ، فاقرأوه مني السلام ، واعلموه أنّي قد ظهرت
بالمدينة » .
فمضوا فضلّوا الطريق ، فقال قائل منهم : ألمْ يقلْ لكم رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم : تياسروا ، ففعلوا ، فمرّوا بالرجل الذي قال لهم
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاسترشدوه ، فقال لهم الرجل : لا أفعل
حتى تصيبوا من طعامي ، ففعلوا فأرشدهم الطريق ، ونسوا أن يقرأوه السّلام من
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : فقال لهم الرجل ـ وهو عمرو بن
الحمق رضي الله عنه ـ أَظَهَرَ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة ؟
فقالوا : نعم ، فلحق به ولبث معه ما شاء الله .
ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « ارجع إلى الموضع
الذي منه هاجرت ، فإذا تولّى أميرالمؤمنين عليه السلام فأته » ، فانصرف
الرجل حتى إذا تولّى أميرالمؤمنين عليه السلام الكوفة أتاه وقام معه
بالكوفة .
ثم أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام قال له : « ألك دار ؟ » .
قال : نعم .
[1]ـ مناقب ابن شهر آشوب 2 : 7 ، 3 : 654ـ169 ، 4 : 40 .