responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 84

حسن، «لأعطين الحكمة لمن زهد في الدنيا ولو كان كافراً»، فهذا ليس بالأمر السهل فمع انه غارق بالمعاصي فان وجود الكفر لم يسلب هذا التمكين، وهذه المباحث مغفول عنها عند عموم الناس بل حتى الخواص يصير دونها استدراج أو استغفال.

إبليس لم يسلب هذه الحبوة جزاءا لذلك العمل، فعدم السلب ليس دليل انه مقيم على الطاعة، لذلك على الإنسان أن يحذر من نفسه الاستدراج فان اخطر شي‌ء الاستدراج الإلهي، فيعطيك جزاء ما سبق مع ذلك أنت مستدرج، ولذلك ورد في الروايات من عصى معصية ولم تسلب منه النعمة فليعلم انه مستدرج، فقد لا تصيبه الحوبة فانها اخطر، لان الحليم هو الجبار فإذا حلم فهو من الاستدراج.

المحور السابع والعشرون: تميز المعجزة عن الاعمال الصعبة:

«قال لو ظهر لكم ملك وظهر على يده ما يعجز عنه البشر لم يكن في ذلك ما يدلكم على أن ذلك ليس في طبائع سائر من أجناسه من الملائكة حتى يصير ذلك معزا إلّا ترون أن الطيور التي تطير ليس ذلك منها بمعجز لان لها أجناس يقع منها مثل طيرانها ولو أن ادميا طار كان ذلك معجزا فالله عز وجل سهل عليكم الأمر وجعله بحيث تقوم عليكم حجته وانتم تقترحون عمل الصعبة الذي لا حجة فيه».

هنا يبين نكتة أخرى أن كثير يختلط عليهم الأمر في الأعمال الصعبة

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست