responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 77

الموتى لا يوكله الله تعالى إلى غير ذوي المناصب من قبله تعالى، وعلم الغيب لابد له من مقام ومنصب لمن يوكل اليه، لذلك سر شهادة المعجزة لصدق صاحبها بهذا الاعتبار، كما عبر (ص): «المعجزة شهادة من الله تعالى لصاحب المعجزة بالصدق» وهذا تعريف دقيق، لأنه لا تفوض ولا تعزى ولا توكل إلّا إلى من له حظوة، إذاً مراتب الملكوت أو مراتب القدرة الغيبية فكلها مراتب، حتى تصل إلى مرتبة يختص بها ذوي المناصب لأنها قدرات لها نحو التصرف في نظام الكون وبالتالي تكون خاصة، ومن الواضح انه من الحكمة بمكان كما في دول البشر ان القدرات والمناصب العالية لا تعزى لأي احد فكلما تزيد القدرة كلما يحتاج إلى صاحب تلك القدرة إلى حكمة وحنكة وتدبير فائق يتناسب مع القدرة، والعقل حينما يحلل هذا المطلب يقرر القدرة الهائلة كيف تعطى إلى من لا يحسن التدبير أو لا يحسن الحكمة في التصرف بمثل هذا المصدر الهائل الخطير، فهناك تناسب طردي يحكم به العقل بين تنامي القدرة وتنامي العلم والحكمة والطهارة والعصمة، بالتالي فان القدرات الإلهية الخاصة تعزى إلى ذوي الطهارة الإلهية الخاصة والحظوة الإلهية الخاصة.

ومن باب المثال أن للشياطين قدرة في الإرعاب والإخافة والبطش ولكن عندما يصل الحال إلى ملائكة النار فان بطشهم حتى الشياطين تخاف منه وإرعاب مالك خازن النار تخافه الشياطين يعني نفس النار كمخلوق من مخلوقات الله، فإن ابليس على مخوفتهِ والعفاريت بقوتهم يتنملون أمام‌

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست