responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58

الاستدعاء من المخلوق لان يفيض عليه الخالق قدرة ويكون هو ممر الفيض لها، فمثلا عين الحاسد كيف تؤثر؟، فهل توجد عند الحاسد قدرة بان يسخر جن فيؤثرون في المحسود، ولذلك كثير من الإحراز لدفع العين فيها تهديد أو قلع لآثار الشياطين والجن وفي المحسود، والسحر وان كان في تفسير حقيقته نظريات كثيرة لكن دخالة الجن فيه له سهم كبير، ويمكن التوفيق في تفسير السحر أو الحسد والعين وهو أن هذه الأفعال بقوة من نفس الساحر أو نفس الحاسد يسخر الجن فيجذبهم بالتالي يسيرهم ويسخرهم لإصدار فعله، بالتالي يكونوا هم نوع من المسخرين، أما كيف يتعايش الإنسان مع الشياطين من دون أن يشعر بذلك؟، فإن القُرْآنُ يشير إلى مثل ذلك قال تعالى:(هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى‌ مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ) [1](تَنَزَّلُ عَلى‌ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) [2] فهو لا يدري بذلك فيتصور أنها خواطر أو قوى نفسه بينما هو يتحدث مع الشياطين.

إذاً أن معنى كون الإمام مستجاب الدعوة فهذه هي الولاية التكوينية لكن في كثير من الحقائق لها أوجه يفهمها الجمهور بصورة بسيطة أما كنهها فهو مقام الخطير وهو ما يعتقدون به ما إذا كشفته لهم فيكبر في أذهانهم وقلوبهم. فالدعاء له مصاديق عديدة وإلا فالداعي حينما يستجاب له هل لأجل هذه الأصوات أو لأجل التوجه والافتقار والضراعة إلى الساحة الربوبية بل حقيقية الدعاء والصوت نوع من المساعد على ما هو ذكر حقيقي، لذلك حتى الولاية التشريعية فان الكثير ينكرها بصورتها الصريحة


[1] سورة الشعراء: الآية 221.

[2] سورة الشعراء: الآية 222.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست