responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 55

المخلوقات وإنما هو نوع من الاستدعاء فقط، مثلا القُرْآنُ له نزولان نزول جملة وهذا لا دور فيه لجبرائيل وإنما الدور فيه لروح القدس، وحتى روح القدس هو شعبة من شعب أرواح المعصومين وهو قوة من قوى ذواتهم، ومن ثم فسر أم الكتاب بعلي بن أبي طالب وما فوق أم الكتاب من الحقائق من النبي (ص) وهذه فوق تنزيل جبرائيل ومنها ينحدر التنزيل‌(وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ) أي أصله الذي اغترف منه جبرائيل فنزّله.

عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال:

«كنت عند أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) إذ أتاه رجل نصراني فقال: إني أسئلك أصلحك الله فقال: سل، فقال: أخبرني عن كتاب الله الذي أنزل على محمد (ص) ونطق به ثم وصفه بما وصفه فقال:(حم (1) وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3)) [1] ما تفسيرها في الباطن؟ فقال: أما حم فهو محمد (ص)، وهو في كتاب هود الذي أنزل عليه، وهو منقوص الحروف، وأما الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين علي (ع)، وأما الليلة ففاطمة (صلوات الله عليها) ...» [2].

إذاً الفعل في المعجزة بحسب نص هذا الاحتجاج يسند إلى نفس من أجرى الله على يده المعجزة لا إلى غيره وتميز دون بقية بني جنسه.


[1] سورة الدخان: الآية 3.

[2] تفسير نور الثقلين/ للشيخ الحويزي 4/ 623.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست