responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 397

أنهم ليسوا ذاتا مقبلين على الرجس، واتفاقا أن العصمة بنود فالعصمة التي هي صفاء وطهارة ذواتهم فهي ذاتية وهي ليست‌(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ) وفي قراءة ابن عباس وال محمد وهو لا يعني تغير لفظي بل انما هو التفسير الاصوب، أما هنا الإرادة تعلقت بإبعاد الرجس عنهم لا بإبعادهم عن الرجس، فعلاوة على الطهارة الذاتية هناك طهارة بيئية يريدها الله تعالى وهذا من الأعراض المفارقة فان الابتلاء بالبيئة له طبيعته والتأثر بالبيئة طبيعتة وهذه تتعلق بها الإرادة الإلهية أي تلك التي متعلقة بالبيئة، وهذه الآية تدل على مفروغية العصمة للذات وإنما هنا يؤمّن العصمة البيئية «لم تنجسك الجاهلية بانجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها ...» فالبحث عارض وهذا غير اصل محوطية الذات، وهنا أية التطهير دالة على ان المفروغ منه كونهم الصفوة ولذلك فرق بين لسان «أن الله اصطفى ...» وبين «إنما يريد الله ...»، فالبنود في العصمة كثيرة ولم تنقح ولم تفصل ولم تفكك ولم تبوب ولم تمنهج، وبحسب روايات أهل البيت هناك مفاصل عديدة ومتنوعة ترتبط مع بعضها بنتائج كبيرة، فلاحظ دعاء الندبة يشرح ست أو سبع بنود للعصمة وليس بند واحد فيقول «وشرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها وشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء فقربتهم وقدمتهم ...» فهناك عدة بنود وبنود سابقة وأخرى لاحقة، فهنا العصمة في الآية بلحاظ البيئة التي يعيش فيها سواء كانت وراثية أو تربوية وغيرها تلك التي تحيط به فهذه لا توجب تلبس بالمدلهمات أو الارجاس فارغا عن الصفوة وغير مقبل بنفسه فهم الصفوة والبيئة لها عامل آخر وهذا لا ينفي انه لابد من‌

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست