responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 32

أمكنه من ذلك «ولو ظهر لكم ملك وظهر على يده ما يعجز عنه البشر لم يكن في ذلك ما يدلكم على أن في ذلك ليس في طباع سائر أجناس الملائكة» إذاً الملائكة بعضهم سفراء وبعضهم ليسوا بسفراء وحينما لا تميزون فان هذا عجز فيكم وليس من دليل على انه معجزة خاصة به دون غيره، وهذا تعريف دقيق للمعجزة.

فالمعجزة إنما يصدرها الباري على يد السفير منه بحيث يعجز أبناء جنسه عن ذلك، أما إذا صدر بعضه من الجن فان الجن يستطيعون ذلك، وفي قوله‌(أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ) [1] فهذا مثلا عنده طي الأرض. وهناك زاوية أخرى في المعجزة وهي هل المعجز الذي يأتي به صاحب المعجزة من الله يعجز عنه جميع أجناس المخلوقات؟.

المحور الثاني: تفريق المعجزة عن قدرة الجن:

الجن يستطيعون أن يأتوا بشي‌ء يعجز عنه البشر ومع ذلك عملهم لا يسمى معجزة، لان هذه هي طبيعة الجن، وهذا الامر مما يغرر به أصحاب الدجل والحيلة والنصب والغواية فيدعون بمدعيات ويأتون ببعض الخروقات عبر الجن ويظن الساذج بان هذا البشر- الدجال- يمتلك قدرة خفية ومن ثم يشتبهون انه حيث يعجز عنه بقية البشر فهذا صاحب دعوة صادقة، بل إنما أتى بذلك الجن أو العفاريت أو الشياطين وهم يستطيعون‌


[1] سورة النمل: الآية 39.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست