responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 28

تلك الروايات «كبرنا فكبرت الملائكة وسبحنا فسبحت الملائكة وهللنا فهللت الملائكة» فمن ذلك علموا كيف هي عبادة الله تَعَالَى.

عن صفوان الجمال قال:

«دخلت على أبي عبدالله جعفر بن محمد (ع) وهو يقرأ هذه الآية: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم. ثم التفت الي فقال: يا صفوان إن الله تعالى ألهم آدم (ع) أن يرمي بطرفه نحو العرش، فإذا هو بخمسة أشباح من نور يسبحون الله ويقدسونه، فقال آدم: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم صفوتي من خلقي، لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار، خلقت الجنة لهم ولمن والاهم، والنار لمن عاداهم. لو أن عبداً من عبادي أتى بذنوب كالجبال الرواسي ثم توسل الي بحق هؤلاء لعفوت له.

فلما أن وقع آدم في الخطيئة قال: يا رب بحق هؤلاء الاشباح اغفر لي، فأوحى الله عز وجل إليه: إنك توسلت إلي بصفوتي وقد عفوت لك. قال آدم: يا رب بالمغفرة التي غفرت إلا أخبرتني من هم. فأوحى الله إليه: يا آدم هؤلاء خمسة من ولدك، لعظيم حقهم عندي اشتققت لهم خمسة أسماء من أسمائي، فأنا المحمود وهذا محمد، وأنا الاعلى وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا المحسن وهذا الحسن، وأنا الاحسان وهذا الحسين» [1].

ومن هنا فالأنبياء ومن قبلهم سيد الانبياء وآله هم واسطة بين الله تعالى وخلقه في نقل الشرائع وايصال الدين اليهم وهذه الوساطة جاءت وفق مقامات حصل عليها اولئك العباد العظام في القرب من الله تبارك وتعالى.


[1] شرح الاخبار ج 3 ص 514.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست