نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 278
حُكْماً
وَ عِلْماً وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)[1]
فمن يصل إلى مقام الإحسان يؤتى حكم وعلم.
الإفادة
الثانية عشر: حول حجية الفقيه مقابل أقسام أخرى:
وقد يشكل
أن الفقيه لتفقهه فهو حجة ظاهرية فلماذا الحكيم الذي يؤتى الحكمة لدنيا كما قال
تعالى: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ
فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ
(البقرة/ 269) وقوله تعالى: وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ
الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَ مَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (لقمان/
12)
والصديق
الذي قال فيه الامام الصَّادِق (ع):
(إنّ أولي الألباب الذين عملوا بالفكرة، حتى
ورثوا منه حبّ الله، فإنّ حبّ الله إذا ورثه القلب واستضاء به أسرع إليه اللطف،
فإذا نزل اللطف صار من أهل الفوائد.
فإذا صار
من أهل الفوائد تكلم بالحكمة، وإذا تكلم بالحكمة، صار صاحب فطنة، فإذا نزل منزلة
الفطنة عمل في القدرة، فإذا عمل في القدرة عرف الأطباق السبعة، فإذا بلغ هذه
المنزلة صار يتقلّب في فكرٍ بلطفٍ وحكمةٍ وبيان، فإذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته
ومحبته في خالقه.