responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 254

بالدقة فتن في البصيرة، وتعبير أمير المؤمنين (ع) «أنا فقئت عين الفتنة»، بمعنى أزال تلك الفتنة وأزال السحب المظلمة لهذه الفتنة، وإلا فانت حينما في الطرف الأخر تجد أم المؤمنين فمن يجرؤ على مقابلتها إذا كانت على خطا؟، فلم يكن إلّا صهر النبي (ص) وابن عمه وصاحب يوم الغدير هو من يستطيع أن يبين أن هذه المفاهيم قد تخطئ في الطرف الأخر، أو أن هؤلاء الخوارج ذوي الجباه السود يتلون الكتاب وجباههم ساجدة ويتمظهرون بعبادة وزهد وتقشف، فمن يقدر أن يخطئ طريق التقديس الخاطئ؟، إلّا أمير المؤمنين (ع)، أو الدجل الذي استعمله بني أمية وما شابه ذلك فمن يكشف زيفه الا امير المؤمنين (ع).

ويذكر القران مثال آخر لفتنة فكرية وهي فتنة العجل والسامري فقد صاغ لهم السامري عجل من ذهب ثم لما رمى في داخل العجل تراب من تحت حافر حصان جبرائيل باعتبار أن جبرائيل أتى مع الحصان ألنوري ليهدي النبي موسى وبني إسرائيل في عبور البحر، والسامري من أهل الفهم وكان من أصحاب النبي موسى لكنه انحرف، فشاهد أي موضع يطؤه حصان جبرائيل يخرج الزرع فجأة فكأنه يفيض الحياة على التراب فعرف أن موضع تراب الحافر له خاصية ملكوتيه فاخذ قبضة من التراب‌(قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ (95) قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَ كَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) [1] فعرف‌


[1] سورة طه: الآية 95.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست