responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 24

الصواب في كافة جوانب حياتها ومع ذلك تتوالى الزلات والاخطاء الذي ربما يتدارك شي‌ء منه بالتعديل والتبديل وفي كل مرة تثبت البشرية عجزها عن ايجاد قانون سليم يضمن حقوقها ويحدد واجباتها افرادا وجماعات من هنا فلابد ان يكون الله تعالى هو المرجع الوحيد في التقنين لأنه أعرف من الناس كلهم بما يصلحهم وما يفسدهم‌(وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [1] وهو العالم بحقائق الأشياء.

ان المحاججة النبوية المبحوث بها معهم كانت في جوهرها العام حول تنوع الاديان واختلافها وهذا يستتبع بطبيعته الحديث عن الانبياء وقد وصل بنا الكلام الى ابحاث النبوة فنقول:

أن دعوات الأنبياء انما هي رحمة وليست دعوات نقمة ولا بطش ولا سطوة، لأنه ليس من هدفهم الغلبة والانتقام والتشفي والبطش والتعالي او تحقيق المصالح الذاتية والشخصية، وإنما يلتجئ إلى تلك الأساليب من تكون غاياتهم مثل تلك الأمور، أما من يهدف إلى هداية البشر والعناية بهم والرحمة بهم فهو بالتالي بالعكس سيكون كالطبيب المداوي وليس مهاجم قاتل أو مهلك، ففرق بين منطلق منهاج السماء ومشروع الأديان السماوية وبين الدعوات الأخرى الأرضية أو المادية التي لا تركز على الحوار بقدر ما هو وسيلة في تطويع الطرف الأخر وإخضاعه تحت النفوذ والقدرة لان الهدف الغلبة والسيطرة، وهذا بخلاف منهاج السماء الذي ليس الهدف منه‌


[1] سورة المائدة: الآية 50.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست