responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210

فقد روي:

«قدم أبو بكر من السنح ودخل إلى بيت رسول الله (ص) فكشف عن وجه النبي (ص) وخرج مسرعاً وقال: أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت وتلا قوله تعالى:(وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) وهنا هدأت فورة عمر وزعم أنه لم يلتفت إلى وجود مثل هذه الآية في القرآن الكريم» [1].

فهذا الشعار غير صحيح فمن الذي كان من المسلمين يعبد النبي (ص)؟؟ بالطبع لا احد ولم يروي التاريخ ذلك عن أي احد اساسا واما من يعتبر التعلق غير صحيح فهو مخطأ لان هذا تعلق نبوي بما هو نبي وعبد الله ورسوله وهو لا ينقطع بالموت، لان القران لا يريده أن ينقطع‌(وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ) ولماذا القران يعلمنا(فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى‌ هؤُلاءِ شَهِيداً) [2] فيعرفنا القران بالنبي (ص) عبر هذا النعت والصفة لكي يقول أن ارتباطكم بالنبي (ص) لا يقطع فكما له دور التشريع له دور المعاد أيضاً وهو خليفة الله في خلقه وليس فقط في أرضه، وعلى أي تقدير هذه نكتة صناعية مهمة وهو أن براهين التوحيد لا تقتصر على التوحيد، لذلك ذكرنا أن الفلاسفة تقاصروا عما حرره العرفاء بمعنى، فقصروا مباحث التوحيد على توحيد الذات‌


[1] الطبقات الكبرى: 2/ القسم الثاني: 53- 56.

[2] سورة النساء: الآية 41.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست