نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 154
أفضليته
وبالتالي ناسخيته لشريعة النبي موسى ولزوم إتباعهم له.
لكن هناك
نكتة مهمة نذكرها في بحث الأنبياء وهي انه ورد عندنا في الروايات أن الأنبياء على
أقسام ودرجات وأنماط، فنمط ذو شريعة ناسخة وبالتالي شريعته عامة، ونمط شريعته ليست
عامة وإنما هي خاصة، وهذه الخاصة ربما لا يطلق عليها شريعة فعنده مأموريات محدودة
معينة ملزم بأن يبلغها إلى جماعة، مثل النبي يونس(وَ
أَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ)[1]،
فالمقصود هذا ربما لا يطلق عليه شريعة وإنما مأمورية خاصة فيها تعاليم خاصة، وقد
ورد ان أصحاب الشرائع هم الخمسة (اولي العزم) فقط وبقية الأنبياء هم أصحاب
مأموريات تتسع وتضيق وموجود لدينا في الروايات أن بعض قد يبعث إلى أهل مدينته أو
أسرة أو الحي أو لنفسه فقط.
والظاهر
أن التقسيم الموجود في الروايات أو الآيات هو بلحاظ رسالة الرسل والرسالة عبارة عن
مأمورية ووظيفة، والشريعة بالتالي هي نفس الشيء، وأما النبوة بلحاظ تبليغ الدين
أو حماية الدين والدفاع عن الدين والظاهر أن هذا هو وظيفة جميع الأنبياء.
أما
النبوة التي لا تقترن مع الرسالة بلحاظ تبيان معالم الدين والحماة عن الدين فان
الظاهر هي وظيفة كل الأنبياء، فالمقصود أن هناك فرق بين دائرة الدين ودائرة
الشريعة، فدائرة الدين هي أصل المعتقدات واصل الأركان والفروع وأصول المحرمات
وأصول الواجبات فهذه ليست