responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 151

حقائق واقعيات.

وفي رواية أخرى لإيصال المعنى والمطلب وان عبرت عنه بعدة تعبيرات ولكن ارغب أن نتوصل إلى تعبير دقيق أكثر، ففي قوله‌(إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً) يقول الإمام الصادق- ما مضمونه- «والله أن علي لم يتلفظ ولم يتكلم بذلك ولكن انطوى ضميره عليه فأبرزه الله»، بمعنى أن صفات الإنسان كلام وأفعال المخلوقات كلام لأنه ينطوي على معاني يفهمها من يعلمه الباري بذلك فيصير تكلم منه، ومثلا لدينا روايات عن بعض الحيوان مثل حيوان فاجر أو حيوان كذا فهذا بأي معنى فهل صدر منه نطق أو كلام أو تعهد بل المعنى أن هذه الصفات تنطوي على معاني وهذه المعاني بمنزلة تكلم وموقف، ولعل النملة في الآية(حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى‌ وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَ جُنُودُهُ وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ) فهي اتخذت هذا المعنى عمليا ولكن معناه ومضمونه بعض التكلم بهذا المعنى فالتكلم كما نتصور ليس مجرد صرف أصوات والمقصود أن الكلام والتكلم وما شابه ذلك ليس من الضرورة أن يكون بأصوات وألفاظ أو في الآية () قد يكون ليس كلام قيل بألسنتهم وإنما تعجبهم واستنكارهم هو هذا معناه فنفهم من ذلك ان الفعل ينطق والمعنى الأعظم من ذلك هو ان خلق الله للمخلوقات تكلم من الله فالأنبياء أو الأوصياء إذا يرون ظاهرة معينة يتلقون عبرها رسالة كلامية من الله ونفس هذا الخلق‌

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست