responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 120

كل مقرب وصفي ومصطفى من الله يبعث ويُأمر ويوكل إليه مأمورية معينة ويندب من قبل الله أي يبعث، مثلا عزرائيل من رسل الله وليس بنبي وأعوان عزرائيل رسل الله ولا يقال أنبياء، وطالوت مبعوث ولكن ليست بعثة شريعة مع ذلك كانت عندهم عصمة وهي معنى القدرة والوحي. ومثل تعبير(إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ) فيخبر عن الله ولكن ليس بشريعة، والخضر يقول‌(وَ ما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) فالأوامر التنفيذية الجزيئية ليست شريعة وليس تنظير كلي وإنما هي تنفيذ وتطبيقات في الدولة الإلهية.

فالمقصود أن البعثة والرسالة في الروايات والآيات لا تلازم النبوة، وكذا في قوله‌(وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) فهذا بيان وحجة ولو من خلال الأئمة، ولذلك في التعبير(يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى‌ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) [1] ولم يقل أنبياءه، كما أن الفقهاء وهم لا يقاسون بالمعصومين أطلق عليهم في القران بالقيام بالإنذار فكيف بالمعصومين، وهذا بحث مهم يفتح باب كبير، أما الآن في الأدب ما تعبر بالرسول هو بحث آخر «لا نبي بعدي» أو «خاتم النبيين» وهذه نكات مهمة أما السفير الإلهي فهو شي‌ء آخر ولذلك وورد إطلاق السفراء الإلهيين على الأئمة أو الناطق عن الله وهي غير النبوة فان النبوة طريقة تلقي خاصة وحيانية أو نمط أو سنخ من الوحي أما الرسول فهو شي‌ء أعم.

الجانب الثالث: شمول معنى الامامة لمعنى الإرسال:


[1] سورة النحل: الآية 2.

نام کتاب : مباحث حول النبوات نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست