responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 80

ألا تلاحظ وصف القرآن الكريم للكتاب المبين بأنّ فيه كل غائبة في السماء والأرض، وقد نعته الله بنعوت عظيمة ومهولة حيث فيه مفاتح الغيب وخزائنه وكلمات الله التي لا تنفذ، وبأن الموتى يحيون به وتسير به الجبال، وبه تطوى الارض كما في واقعة عرش بلقيس حيث اتي به من اليمن إلى بيت المقدس في طرفة عين، وبأنه يحصي جميع أعمال العباد من الاولين إلى الآخرين، وغيرها من الاوصاف التي ذكرنا بعضها في كتاب الامامة الالهية ج 2.

فهل يعقل أن تتوفر كل هذه الأوصاف وغيرها مما لم نستعرضها في المصحف الشريف الذي لا يتجاوز سبعة آف آية؟! أم أن الكتاب المبين الذي هو المرتبة العليا من القرآن الكريم هو روح روحاني حي شاعر عاقل من عالم الأمر، وليس من عالم الخلق والملك الجمسانيين.

اذا كان المراد من القرآن والكتاب هذا الروح امري فقد شهد المصحف الشريف انه لا يلقى ارسالًا روحياً وحيانياً ايحائياً إلا على روح من يشاء الله من عباده، قال تعالى:(رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى‌ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) [1].

فلاحظ كيف استهل الوصف للروح الأمري- الذي هو الكتاب بنص آخر سورة الشورى- بأن الله تعالى رفيع الدرجات وذو العرش اي ان الروح‌


[1]- غافر 15.

نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست