responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 67

ولا يخفى ان تنزيل القرآن وتأويله سواء في الحجية والوحيانية من الله تعالى، فالذي يؤمن بتنزيل القرآن وهو المصحف ويكفر بتأويل القرآن الوحياني من الله تعالى يخاطب بقوله تعالى الذين جعلوا القرآن عضين. يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، ومن ثم جعل الله تعالى بيان التنزيل والمصحف مسؤولية الرسول (ص) واهل البيت (عليهم السلام) المتصلين بالنبي (ص) علماً وحيانياً، فقال تعالى:(وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، وقال تعالى:(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ).

فتعليم معاني وحقائق القرآن الكريم من وظيفة ومسؤولية النبي (ص) ومن قدرته التي اعطاها الله تعالى إياه وهي غير تلاوة الالفاظ.

وقوله تعالى:(فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ‌* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ).

فبيان التنزيل من المصحف شأن الإلهي و وحي ينزل على النبي (ص) ايضا وأهل البيت (عليهم السلام)، فكيف يصح إسلام المصحف المنزل التنزيل من القرآن من دون إسلام الحديث البيان الوحياني للتنزيل.

وقال تعالى:(ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ).

وهذه الحقيقة من ان القرآن لا ينحصر في تنزيل المصحف بل يشمل التأويل للتنزيل الذي مر مفاده في الآيات والروايات المتواترة عن اهل البيت (عليهم السلام)، فقد روى احمد بن حنبل في مسنده عن المقدام بن معد يكرب الكندي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الا انى أوتيت الكتاب‌

نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست