نام کتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 110
جهة أخرى
لحجية الحديث والرواية وهي حجية العلم وذلك من ناحية دراسة المتن ودراية المضمون
وفقه الحديث، فانه اذا تضمن وانطوى متنه على دلائل برهانية وقطعية، أو تضمن معناه
لإشارات إلى دليل محكم آخر أو احتوى مدلوله على إيماء إلى بينات يقينية، فإن حجيته
سوف تكون من حجية العلم لا من الحجية اتية من الصدور ولا من نقل الرواة ولا من
إسناد الإخبار، وهي حجية يقينية من نظم قوالب المعنى وليست ظنية تتطرق اليها
الريبة من الاسرائيليات ولا تحتمل التشكيك بالدس والدسيسة والوضع والوضيعة ولا
المرية من التدليس والكذب.
فلاحظ كم
الفرق بين حجية الحديث من ناحية الطريق والسند والنقل وحجية الحديث من ناحية فقه
المتن ودراسته ودراية مضمونه فمن ثم ورد عنهم (عليهم السلام) من الرحمن
المتعال،" ان حديث تدريه خير من عشر حديث ترويه" وورد ايضا"
حَدِيثٌ تَدْرِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ تَرْوِيه [1]"
وورد تعداد آخر في المفاضلة.
وهذا
الاختلاف في المفاضلة راجع إلى درجة فهم متن ومعنى الحديث ومدلول الرواية.
فلاحظ
كلام النبي (ص):
"
رُبَ حَامِلِ فِقْهٍ إلى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْه" [2].