responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 98

فإنَّ الكافر حين يرى سيرة النَّبي (ص) وأخلاق حاكميته وهداه وأجواء المعركة، ويرى قدرات النَّبي (ص) وفداء وتضحية المُخلصين مِنْ أصحابه، فإنَّ هذهِ الرؤية تسبب له اليأس مِنْ الانتصار عَلَى الفئة المؤمنة، وشيئاً فشيئاً سوف يتولّد في نفسه التراجع عَنْ الكُفْر والانضمام إلى ساحة الإيمان.

المبالغة في المداراة مَعَ قمة الحذر واليقضة:

لنت لهم:

وَمِنْ الطُّرق الَّتِي مارسها رسول الله (ص) مَعَ المنافقين والذين في قلوبهم مرض، بلْ مَعَ عموم المُسْلمين هُوَ اللين الظاهري والتعاملي في ممارساته الخارجية التدبيرية، مَعَ حزم التدبير وإحكام وإتقان الخطوات في ظل وجوّ صلابة العقيدة والإيمان- في الباطن- فَهُوَ مِنْ جهة الإيمان كالجبل- كما في الحديث- لا يستفل منه، أمَّا مِنْ جهة المظهر الخارجي وعلاقاته لأنَّ المؤمن (هشّ بشّ)، «حزنه في قلبه وبشره في وجهه» [1]، والوحي يرسم لنا جانب اللين فِي آليات التدبير والتخطيط مِنْ دون التفريط فِي علو الهدف وعظم الغايات المرسومة في آيات عديدة قدْ يُعبّر عنها في أحيان كثيرة بعنوان الصفح والعفو والمغفرة والإمهال وترك أذاهم ونحو ذلك، والصفح كما في اللُّغة: «وصفحت عَنْه أوليته مني صفحة جميلة معرضاً عَنْ ذنبه أو لقيت صفحته متجافياً منه أو تجاوزت الصفحة الَّتِي أثبتُ فيها ذنبه مِنْ الكتاب إلى غيرها مِنْ قولك تصفّحت الكتاب‌ [2]، وقوله:


[1] بحار الأنوار: ج 73: 75.

[2] كما يقول أحدنا للآخر: لنفتح صفحة جديدة في العلاقة.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست