responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69

تناسب التقدير بين الإنسان الصغير والكبير

هَلْ يُتصوّر الجبن أو الخنوع أو الخضوع أو الضعف، أو حتّى ترك الشأن السِّياسي وعدم السعي فِي بناء تكوين منهاج الحَقّ والجهر بالحق في ظرفه المُنَاسِب مِنْ رجلٍ يقول ولو بالتلويح لوالي المنصور أنت فاسق، أو يقول للمنصور نفسه أنت جبّار، أو لا نفع في نصحك لأنَّك مِنْ أهل الدُّنيا.

هذهِ السنة مِنْ الإمام الصادق (ع) ترسم للمؤمن منهاجاً حياتياً يقول لَهُ أنَّكَ إنسان صغير والدِّين إنسان كبير، والمُهم هُوَ الحفاظ عَلَى الإنسان الكبير وتكون المحافظة عَلَى الإنسان الصغير بالتبع، بتبع محافظته عَلَى الإنسان الكبير، فإذا ما جاء الخطر عَلَى الإنسان الكبير (الإنسان الأهم)- الدِّين-، وجب عَلَى الإنسان الصغير التضحية دونه، والعكس صحيح أيّ إذا جاء الخطر عَلَى الإنسان الصغير وجب عَلَى الإنسان الكبير المحافظة عَلَى أتباعه- الإنسان الصغير-، ولذلك شرَّع له التقيّة، لذا وَرَدَ «التقية ديني ودين آبائي ولا دين لِمَنْ لا تقية له» [1] وكذلك يوجب عليه المحافظة عَلَى نفسه في مختلف الظروف والموارد الَّتِي لا يكون فيها خطر عَلَى الدِّين.

ومما مرَّ يظهر لك جهاد الإمام الصادق (ع) وما خفي مِنْ نشاطه كَانَ أعظم، ناهيك عَنْ تربيته لأصحابه، فكما كَانَ له في الفقه مثل زُرَارة وأضرابه، وكذلك عنده هشام بن الحَكَم وهشام بن سالم والمعلى وأمثالهم، وكما كانوا


[1] أوائل المقالات: 216.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست