responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 377

كما أنا سنحاول إيجاد الفرق بين هذا القسم والقسم السابق وان هناك تغايرا بين القسمين:

أولا: التغاير الثبوتي- الماهوي-:

يمكن القول أن عنوان الجهاد المواساتي مغاير لعنوان الجهاد الذي من اجل ذات المعصوم (ع) من جهة خاص بحياة المعصوم (ع) وليس دفاع عن مطلق مقام ذات المعصوم (ع) كالقسم السابق.

ومن جهة أخرى هو لايبتغي من حيث الغاية الحفاظ على حياة المعصوم (ع) بعد يقينه بشهادة المعصوم (ع) وشهادته، ولكنة يقاتل ويقتل موساة مع المعصوم (ع).

ثانيا: التغاير الإثباتي:

هناك شواهد عديدة في معركة الطف تشير إلى أن جهاد المواساة مرتكز من حيث الثقافة العامة وكان مقرراً لكنه من حيث الظهور الجلي- بلورة- لم يظهر بصورته الواضحة إلا في ساحة الطف حيث كان أصحاب الحسين (ع) يتسابقون للشهادة بين يديه مع يقينهم بشهادته (ع) وشهادتهم.

فهذا حبيب بن مظاهر الاسدي يقول لمسلم بن عوسجة حين صرع «عز علي مصرعك يامسلم أبشر بالجنة» فقال له مسلم قولًا ضعيفاً «بشرك الله بخير» فقال له حبيب «لولا أني اعلم أني في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك، حتى أحفظك في كل ذلك بما أنت أهل له في القرابة والدين».

فقال مسلم بل أنا أوصيك بهذا رحمك الله وأهوى بيده نحو الحسين (ع) أن تموت دونه‌ [1].


[1] بحار الانوار ج 69: 45- 70.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست