responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 352

القسم الرَّابع: الجهاد الدفاعي الاستباقي:

وَهُوَ يقام به في المورد الذي يعلم بأنَّ العدو مُتربِّص لشن عدوان قريب قدْ أخذ أهبته في ذلك وبدت علامات ولوائح ذلك شاهرة ظاهرة، والقدر المُتيقّن مِنْ مشروعية هَذا القسم ما إذا كَانَ عدم الاستباق بالحرب والتواني عَنْ المُبادرة يستلزم عدم القُدرة عَلَى الجهاد الدفاعي مِنْ القسم الثّانِي وَهُوَ العلاجي أو أنَّه سيكبّد المؤمنين والمسلمين خسائر كبيرة في الأرواح والثروات، ويشير إلى ذلك قوله تعالى:(وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى‌ سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ) [1].

والإشارة في الآيات والروايات كثيرة منها: دُعاء لأمير المؤمنين (ع) كَانَ يدعو به وَهُوَ أيضاً مِنْ أدعية الصحيفة السجادية، قال: «والحمد لله الذي مَنَّ علينا بمحمد نبيه- (ص)- دون الأمم الماضية ... كما نصب لأمرك نفسه وعرض فيك للمكروه بدنه، وكاشف في الدعاء إليك حامته، وحارب في رضاك أسرته، وقطع في إحياء دينك رحمه، وأقصى الأدنين عَلَى جحودهم، وقرب الأقصين عَلَى استجابتهم لك، ووالى فيك الأبعدين وعادى فيك الأقربين، وهاجر إلى بلاد الغربة ومحل النأي عَنْ موطن رحله، وموضع رجله، ومسقط رأسه، ومأنس نفسه، إرادة منه لإعزاز دينك، واستنصاراً عَلَى أهل الكُفْر بك، حتّى استتب له ما حاول في أعدائك واستتم له ما دبّر في أوليائك، فنهد إليهم مستفتحاً بعونك، ومتقوياً عَلَى ضعفه بنصرك، فغزاهم فِي عقر ديارهم، وهجم عليهم في بحبوحة قرارهم، حتّى ظهر أمرك، وعلت كلمتك،


[1] سورة الأنفال: الآية 58.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست