responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 35

الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ مَتَّعْناهُمْ إِلى‌ حِينٍ) [1].

فالآية تُبيِّن أنَّ أقوام الأنبياء العُصاة مِنْ كُلّ القُرى بَعْدَ عصيانهم لأنبيائهم وعدم استجابتهم لدعوة الأنبياء قدْ تدركهم لحظات الإيمان ولكن القُرآن يقول إنَّ إيمانهم لا ينفع، لماذا؟ لأنَّه بَعْدَ فوات الأوان (بَعْدَ أنْ عاينوا نزول العذاب)، مَعَ يأسهم وعصيانهم، إلّا قوم يونس (ع) لما آمنوا كشف الله عنهم عذاب الخُزي في الحياة الدُّنيا.

قوم يونس:

في تفسير (علي بن إبراهيم) أبي عَنْ ابن أبي عُمير عَنْ جميل، قال: قال لي أبو عبدالله (ع): «ما ردّ الله العذاب إلا عن قوم يونس، وكَانَيونس يدعوهم الى الإسلام فيأبون ذلك، فهمّ أنْ يدعو عليهم وكَانَ فيهم رجلان عابد وعالم، وكَانَ اسم أحدهما مليخا والآخر روبيل، فكَانَ العابد يشير عَلَى يونس بالدعاء، وكَانَ العالم ينهاه، ويقول: لا تدعُ عليهم فإنَّ الله يستجيب لك ولا يحب هلاك عباده، فقبل قول العابد ولم يقبل قول العالم، فدعا عليهم، فأوحى الله إليه: يأتيهم العذاب في سنة كذا وكذا. فلمّا قرب الوقت خرج يونس (ع) مَعَ العابد وبقي العالم فيها، فلما كَانَ في ذلك اليوم نزل العذاب، فقال العالم لهم: يا قوم افزعوا إلى الله فلعله يرحمكم فيردّ العذاب عنكم، فقالوا: كيف نفعل؟ قال: اخرجوا إلى المفازة وفرّقوا بين النساء والأولاد وبين الإبل وأولادها وبين البقر وأولادها وبين الغنم وأولادها ثمَّ أبكوا وادعوا، فذهبوا وفعلوا ذلك وضجّوا وبكوا، فرحمهم الله وصرف ذلك عنهم‌


[1] سورة يونس: الآية 98.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست