responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 333

دور المؤمن في عصر الفتن وخصوصاً فتنة السُّفياني‌

قدْ تقدَّم رواية خلّاد (الصفّار) عَنْ أبي عبدالله (ع) أنَّه قال: «السُّفياني لابدَّ منه، ولا يخرُج إلّا في رجب، فقال له رجل: يا أبا عبدالله إذا خرج فما حالنا؟ قال: إذا كَانَ ذلك فإلينا» [1].

وكذلك عَنْ يونس بن أبي يعفور، قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: «إذا خرج السُّفياني يبعث جيشاً إلينا، وجيشاً إليكم فإذا كَانَ كذلك فأتونا عَلَى كُلّ صعب وذلول» [2].

وهاتان الروايتان وغيرهما بنفس المضمون، إشارة إلى أمرو عديدة:

والظاهر ظهوراً مِنْ مفاد هذهِ الروايات هُوَ الأمر بالمشاركة في المجاميع الَّتِي تنطلق مِنْ مكَّة في ركب ظهور الإمام، وَهَذا المثال يقرِّر مسؤولية المؤمنين أنْ لا يتخاذلوا عَنْ الإعداد والتعبئة لتشكيل جيش لنصرة الإمام المهدي (عج). في مكَّة المكرَّمة وَهَذا المفاد يكرِّس المسؤولية ويلزم بها ولا يرخِّص في التخاذل والسكون وترك الأُمور عَلَى غاربها، بلْ يلزم المؤمن بأنْ يكون له موقف مِنْ نصرة الحقّ والمشاركة في حمل العبأ والمسؤولية فليس الأمر ب- (إلينا) لأجل الهروب مِنْ السُّفياني ولكي ينجو كُلّ فرد بجلدته، بلْ خروج السُّفياني صفّارة إنذار لبدء التعبئة وتشكيل جيش لنصرة الإمام في مكَّة، فهذهِ‌


[1] غيبة النعماني: 313 ب- 18 ح 7؛ وعنه بحار الأنوار: ج 52 ص 249، ح 135.

[2] غيبة النعماني: 318 ب- 18 ح 71؛ دلائل الإمامة: 261.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست