responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 33

الخالص وقع في محذور الجبر مِنْ حيث لا يشعر وَهُوَ منطق (يدُ الله مغلولة) وَهُوَ أعظم محاذير الجبر، وليسَ كما يُظن أنَّ أعظم محاذيره إلجاء العبد.

10) منهاجه (ع) القول باختيارية العبدُ الَّتِي هي في طول قُدْرة واختيارية الله وتَحْتَ هيمنة الله، فيكون القول باختيارية المخلوق ضمن القُدرة الإلهية أعظم توحيداً مِنْ نفي ذلك.

11) إنَّ مسألة الأمر بين الأمرين لَيسَت مُختصة بأفعال المخلوقين، بلْ هُوَ قاعدة ونظام وجودي في كُلّ علاقة بين الخالق والمخلوق، وفي كُلّ وجوده وشؤونات وجوده المُتّصلة بخالقه هي أمر بين أمرين، وَهَذا هُوَ دين التوحيد الخالص الذي رسمه لنا أهل البيت (عليهم السلام).

جدليّة العلاقة بين الإبرام والبِداء

عَنْ النَّبي (ص) في وصاياه لعلي (ع): «الصَّدقة تردُّ القضاء الذي قدْ أُبرِم إبراماً» [1]، والبرم كما يقول الراغب الأصفهاني: «الإبرام إحكام الأمر، قال تعالى:(أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ) [2] وأصله مِنْ إبرام الحبل وَهُوَ ترديد فتله قال الشاعر: «عَلَى كُلّ حال مِنْ سحيل ومبرم» والبريم المُبرم أيّ المفتول فتلًا مُحكماً» [3].

وعَنْ حماد بن عثمان، قال: سمعته يقول: «إنَّ الدُّعاء يرد القضاء


[1] مَنْ لا يحضره الفقيه: ج 4، 368؛ مستطرفات السرائر، لابن إدريس: 620.

[2] سورة الزُّخرف: الآية 79.

[3] المفردات، مادّة (برم): 49.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست