responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 326

أمَّا أسباب انحراف البترية فكثير منها:

أ) إنَّهم فرقة مِنْ فرق الزيدية والمعروف إنَّ فرق الزيدية ترى إنَّ الإمامة لِمَنْ يقوم بالسيف، وهم حريصون عَلَى إنهاض جميع الأُمّة، وَمِنْ هُنا تُحاول السُّلطة تفكيكهم بالمكر والحيلة، بواسطة إحراجهم حول موقفهم مِنْ الشيخين، فإذا قالوا نحنُ براء مِنْ الشيخين ونهج السقيفة، فسوف تضعف شعبيتهم وتصطف جماهير سنة الخلافة مَعَ السُّلطة القائمة؛ فلذا تركوا البراءة مِنْ الشيخين. بلْ هُم روّجوا المنهج التلفيقي بين الأُمّة وَهُوَ منهج جامع يجمع بين منهاج أهل البيت (عليهم السلام) وولاية منهاج السقيفة غرضه الحصول عَلَى الحضوة الجماهيرية عِنْدَ الجميع (شيعة وسنة).

ب) إنَّ البراءة مِنْ أعداء آل البيت (عليهم السلام) والتخطئة لمنهج الجُمهور عبئ ثقيل لا يمكن لكلِّ أحد تحمله، لارتفاع ضريبته فإنَّ سواد الناس الأعظم يميل إلى الدِّعة والراحة والقعود عَنْ تحمُّل المسؤولية، وبالتالي تصعب ثقل البراءة والتبري وتتولَّد الانهزامية والتقهقر النفسي والفكري وبالتالي التخلِّي عَنْ إنكار المُنكر وتخطئة الباطل، ويكتفون في تعذير ذمّتهم بالتمسك بولاية أهل البيت (عليهم السلام) ومحبتهم ومودّتهم إرضاءاً لمحاسبة الضمير واكتفاءاً منهم بعدم التنكّر لمقامات أهل البيت (عليهم السلام) في القُرآن والسنة.

عَلَى طرفي نقيض:

إنَّ ظاهرة التلفيق بين منهاج أهل البيت (عليهم السلام) والمناهج الأُخرى، وعدم التبري والبراءة مِنْ تلك المناهج والمدارس المناوئة لأهل البيت (عليهم السلام) هي ظاهرة تتكرّر كظاهرة المُقصّرة والمارقة، وهي في كُلّ عصر تأخذ ألوان وأشكال ومُسمّيات مُخْتلِفة تَحْتَ أُطر الوحدة والتقريب بين المذاهب وتَحْتَ‌

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست