نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 303
الوظيفة
الأولية للمؤمنين هي المقاومة
هُناك
روايات عديدة أشارت إلى أنَّ الوظيفة الأولية للمؤمنين هي المقاومة:
روى
النقاش المقري في تفسير قوله تعالى:(وَ لَوْ تَرى إِذْ
فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَ أُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ)[1].
«ثمَّ يدخُل الكوفة فيصير أهلها ثلاث فرق فرقة
تلتحق به، وهم أشر خلق الله وفرقة تقاتله وهم عِنْدَ الله شُهداء، وفرقة تلحق
الأعراب وَهُم العصاة، ثمَّ يغلب عَلَى الكوفة فيفتض أصحابه ثلاثين ألف عذراء،
فإذا أصبحوا كشفوا شعورهنّ، وأقاموهنّ في السوق يبيعوهن فعند ذلك كم مِنْ لاطمة
خدّها كاشفة شعرها، بدجلة أو عَلَى شاطئ الفرات، فيبلغ الخبر أهل البصرة، فيركبون
إليهم في البر والبحر فيستنقذون أولئك النسوة مِنْ أيديهم، فيصير أصحاب السُّفياني
ثلاث فرق، فرقة تسير نحو الري، وفرقة تبقى في الكوفة، وفرقة تأتي المدينة، وعليهم
رجل مِنْ بني زهرة ...» [2].
وفي
الرواية مواضع دالّة عَلَى إنَّ الوظيفة الأولية والمسؤولية هي المقاومة والمواجهة
لمشروع السُّفياني؛ وذلك عِنْدَ قوله: «فيصير أهلها ثلاث فرق؛ فرقة تلحق به وهي
أشرّ خلق الله» وَهُوَ يشير إلى حرمة الانقياد والذوبان مَعَ