نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 27
البداء
الأعْظَم
إنَّ
الإيمان بالبداء الأعظم في أصل الشهادة وأصل الحدث والواقعة والنقطة المركزية وحسن
الظَّن بسعة رحمة الله، هُوَ الذي ولّد النشاط اللامتناهي للحسين عليه السلام في عرصة
كربلاء، فالإيمان بالبداء الأعظم مولِّد ومُفجِّر لعنفوان الرجاء وتدفع الأمل
بالخير.
وهذهِ
معرفة بالغة وقراءة نيّرة للتوكُّل بالله تعالى والرجاء لرحمته تفوّق الإيمان
بالقضاء والقدر.
وَهَذا
الجواب إجمالي، ولابدَّ مِنْ بسط الكلام بشكل تفصيلي ولكن قبل البسط، لابدَّ مِنْ
بيان لمعنى البداء.
البداء في
اللُّغة [1]: «بدا الشيء بدواً وبداءً أيّ ظهر ظهوراً
بيّناً، قال تعالى:(وَ بَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ
يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ)[2]».
والبداء
في الاصطلاح عِدَّة معاني منها هُوَ ظهور الشيء مِنْ الله تعالى لِمَنْ يشاء مِنْ
خلقه بَعْدَ إخفاءه عنهم، أيّ أبدى لله تعالى شأن أو حكم