نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 264
من
هوالسفياني
في هَذا
البحث نحنُ لا نُريدُ أنْ نعرف اسم السُّفياني ونسبه ونذكر الروايات في ذلك
الخصوص، لئلا يطول بنا المقام مِنْ جهة وَمِنْ جهة أُخرى لَيسَ هُوَ بحث ذو ثمرة
تذكر- هُنا بالخصوص- وَهَذا مُتطابق مَعَ الرواية الَّتِي رواها الصدوق بإسناده
عَنْ عبدالله بن أبي منصور البجلي، قال: «سألتُ أبا عبدالله (ع) عَنْ اسم
السُّفياني، فقال وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس: دمشق، وحمص، وفلسطين
والأردن وقنسرين، فتوقعوا عِنْدَ ذلك الفرج، قلت: يملك تسعة أشهر؟ قال لا ولكن
يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوماً» [1].
إذاً ما
نريده هُوَ التعرُّف عَلَى هويته العقائدية والسياسية والعسكرية مِنْ خلال حركته،
وهذهِ الهوية تبيّنها مجموع روايات روت أفعاله ومُعتقداته، والروايات الَّتِي تصف
شخصية السُّفياني كثيرة منها:
عَنْ أبي
عبدالله (ع) قال: «إنَّكَ لو رأيت السُّفياني رأيت أخبث الناس، أشقر أحمر أزرق
يقول: يا رب يا رب يا رب ثمَّ للنار ولَقَدْ بلغ مِنْ خبثه أنَّه يدفن أم ولد وهي
حية مخافة أنْ تَدلُّ عليه» [2]. وأيضاً
«... يقبل السُّفياني مِنْ بلاد الروم متنصراً في عنقه صليب وَهُوَ صاحب القوم»
[3].