responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 257

الشجرة الملعونة:

قبل أنْ نلج في بحث السُّفياني لابدَّ أنْ نلتفت إلى أنَّ منهجه وطريقه شجرة مُمتدّة عبر الزمن، بلْ هي تتصل بالآخرة (بشجرة الزقّوم) وما تلك الشجرة الخبيثة الَّتِي اجتُثّت مِنْ فوق الأرض كما عبَّر القُرآن‌(وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ) [1] إلّا واقع وحقيقة هذهِ الشجرة وَهَذا المنهج الذي في الدُّنيا. نهج بني أُميَّة، قال تعالى:(وَ إِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً) [2].

وقدْ أجمع المُفسّرون سنّة وشيعة عَلَى أنَّ المُراد مِنْ الشجرة الملعونة في القُرآن الكريم هُم بنو أمية. ففي تفسير العيّاشي: عَنْ الباقر (ع) أنَّه سئل عَنْ قوله تعالى:(وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ) فقال: «إنَّ رسول الله (ص) رأى إنَّ رجالًا مِنْ بني تيم وعدي عَلَى المنابر يردون الناس عَنْ الصراط، القهري قِيلَ والشجرة المعلونة؟ قال هُم بنو أمية» [3]. وعن الصادق (ع) مثله.

كذلك في تفسير قوله تعالى:(وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ‌


[1] سورة إبراهيم: الآية 26.

[2] سورة الإسراء: الآية 60.

[3] تفسير العيّاشي: ج 298: 2؛ وعنه بحار الأنوار: ج 257: 31 ب 31.

نام کتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست